رأيتها مرّتين بين الكتب … لكنّها سرعان ما تحوّلت إلى كمنجة
لينا، صادف أن رأيتها مرّتين بين الكتب. لا أتذكّر التواريخ لكني أتذكّر وجهها أكثر: بعينين برّيتين واسعتين ونصف ابتسامة منطفئة. بورتريه.
لينا، صادف أن رأيتها مرّتين بين الكتب. لا أتذكّر التواريخ لكني أتذكّر وجهها أكثر: بعينين برّيتين واسعتين ونصف ابتسامة منطفئة. بورتريه.
“المجد للمقاومة الشعبية”. هكذا ختم منصف، “الصبيّ الأربعينيّ”، قصّتَه. أثناء تحريرنا للمادّة، حذفنا هذه الجملة مرارا وتكرارا قبل أن نقرّر الإبقاء عليها. ليس فقط وفاء للنصّ، بل أيضا وفاء لقرية يخوض أهلها معركتَهم وحدهم. قصّة غير محايدة ومنحازة جدّا.
تونسيّون يذهبون إلى “اللّعبة”. لكنّها ليست رحلة مسلّية. على الحدود البوسنية-الكرواتية يتحدّد مصير مئات من التونسيين إمّا بالوصول إلى الحلم الأوروبي أو السّجن أو الموت أو الترحيل إلى تونس. قصّة عابرة للحدود.
مواطن تونسي عاجز عن الرّجوع إلى بلده. قد يكون حاله شبيها بحال الكثيرين غيره. لكنّ قصّته لا تشبه إلاّ نفسَها. من مقرّ إقامته في السّنغال أين يدرس الطبّ، يكتب لنا إلياس هذه السلسلة القصصية.
منسيّة… امرأة نسيها الوطن في حياتها وبعد الممات. سيدة كانت ترعى أبناءها وتحميهم تحت جناحها فكُسر جناحها. كانت تسعى إلى الحياة حين انتزعت منها الروح تحت محرّك شاحنة الموت.
امرأة في سوق الأضاحي. مشهد لا يتكرّر كثيرا. لكنّ فاتن استطاعت أن تجعله مشهدا مألوفا. ومن “الرّحبة” إلى بيوت التونسيين، لم تهدأ حركتها أيام العيد وما قبلها. قصّة مفتوحة المصادر.
في أرياف الدّاخل التونسي مرّت كورونا بصغار مربّي الماشية دون أن تدفعهم إلى ضبط ساعاتهم على مواقيتها. لم تقعدهم البيوت ولا هي ألجمت حركتهم. ظلّوا على موعدهم اليومي مع الشقاء، لأنّ عمر شقائهم أكبر من عمر الجائحة. ريبورتاج.
هو مشروع “لحماية اللاجئين” تذهب معظم ميزانيته إلى جيوب الأجراء. والأجراء قبل أن يكونوا موظّفين، هم أقارب رئيس المجلس وكاتبه العامّ وأصدقاء الأقارب. فحتى في العمل الإنساني، يبدُو الأقربُونَ أولى بالميزانية.